"منتظرين الرجاء المبارك وظهور مجد الله العظيم ومخلصنا يسوع المسيح"
(تى2: 13)
نجد في هذه الآية أن المؤمنين ينتظرون الرجاء المبارك ثم ظهور مجد إلهنا ومخلصنا يسوع المسيح. وهذا يعنى أن مجيء الرب يسوع ثانية يشتمل على مرحلتين؛ المرحلة الأولى: الرجاء المبارك وهو ما يُعرف بالاختطاف. والمرحلة الثانية: ظهور مجد الله العظيم وهو ما يُعرف بالظهور، وبينهما فترة زمنية تزيد قليلاً عن سبع سنوات.
ونلخص الفرق ما بين الاختطاف والظهور في النقاط الآتية:
1 - في الاختطاف سيجيء المسيح ككوكب الصبح. أما في الظهور فسيجيء كشمس البر (رؤ 22: 16 ،ملا4: 2).
2 - الاختطاف هو إتمام وعد الرب للكنيسة عروسته (يو14). أما الظهور فهو إتمام المواعيد لشعبه الأرضي
(ملا 4: 2 )
.
3 - لا يسبق الاختطاف أية علامات، أما الظهور فيسبقه علامات ذكرها الرب في متى24.
4 - في الاختطاف سيجيء الرب كالعريس ليأخذ عروسه "الروح والعروس يقولان تعال"
(رؤ 22: 17 )
. أما في الظهور فسيجيء كابن الإنسان لينقى ملكوته من المعاثر وفاعلي الإثم، ويُقيم هذا الملكوت على الأرض بالبر والعدل (رؤ 22: 17 ، 24: 27- 30).
5 - في الاختطاف سيجيء الرب ليختطف الكنيسة وينقذها من ساعة التجربة العتيدة أن تأتى على العالم كله
(رؤ 3: 10 )
. أما في الظهور فسيجيء بعد الضيقة ليخلـّص البقية الأمينة من شعبه الأرضي التي ستنتظره ليخلصها من أعدائها.
6 - في الاختطاف سيصل الرب إلى الهواء (السماء الأولى)
(1تس 4: 17 )
، أما في الظهور فسيصل إلى الأرض ويضع قدميه على جبل الزيتون
(1تس 4: 17 )
. كما سيجلس على عرش مجده على الأرض ويجمع أمامه جميع الشعوب لمحاسبتهم، وهو ما يُعرف بدينونة الأحياء (1تس 4: 17 ، 32).
7 - في الاختطاف، الذين سيروا الرب هم المؤمنون فقط، سواء الأموات في المسيح أو الأحياء الذين تغيروا. أما في الظهور فسترى الرب كل عين من مُحب وخصيم
(رؤ 1: 7 )
.
8 - وفى الاختطاف ستكون هناك قيامة للأموات في المسيح
(1تس 4: 16 )
. أما في الظهور فلا يوجد هناك قيامة، بل ستكون دينونة الأحياء
(1تس 4: 16 )
.